من اجل اعداد اطفالنا للغد المشرق

..
وبين أسرنا ،، وعلى حساب أطفالنا..

لنحذر من الرسائل السلبية ونبدلها بالرسائل الإيجابية والتي ثبت علمياً أنّها تنمّي تقدير الذات (أي: الثقة في النفس، والأمان الباطني، وقوّة الشخصية، والجرأة،......الخ)

فالرسائل السلبية هي:تلك الأحكام التي نطلقها على أطفالنا ،وتتصف بالذم والوصف بالدونية..

كقولنا على سبيل المثال لطفلنا: ياغبي ، أو ياحمار .. فهذا ذم يؤثر عليه في المستقبل..

فيقال: في أحد الولائم دعي د. متخصص في التربية ،، يقول لاحظت طفلاً يذهب ويأتي فكان مثيراً للحركة..
فناديته .. قائلاً :"تعال يا شاطر .."

فأجابه الطفل قائلاً: "وش تبغى؟؟ أصلاً أنا حمار !!"

يقول الدكتور : فقلت له: ليش يا شاطر أنت بطل وممتاز ..

فقال الطفل: لا أنا حمار، أمي تقوول إني حمار وأبوي يقوول إني حمار والأستاذ في المدرسة يقوول إني حمار ،، علشان كذا أنا حمار..

وأمّا عن الرسائل الإيجابية هي : تلك الأحكام التي نطلقها على أطفالنا ،وتتصف بالمدح والوصف بالكمال، والتشجيع...

على سبيل المثال: يُقال أن أحد أئمّة الحرم تربى في حجر والدته ، فكانت تهزّ به وهو طفل صغير لينام ، وتنشد له وتردد من أنشودتها ( طير طير يا حمام ، فلان إمام الحرام ..)

فكبر ولدها وأصبح إمام للحرم..


لذلك يا أحبّتي.. لكلٍّ منّا صورته يحملها في ذهنه عن ذاته (أي شخصه أو نفسه) ..

وهذه الصورة تظل الإنسان من صغره حتى يموت ، وهي التي تحدد كثيراً من تصرّفاته، فلذلك : لنتقي الله في أبنائنا وإخواننا وطلابنا .. فليس من العدل أن نجعلهم يعيشون في زعزعة نفسيه ، ونظرة دونية لذاتهم ..

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته)..