الرئيسية
أبناء الجنوب بصفه خاصة والعرب عموما (إما ابيض أو اسود)
لايوجد عندهم منطقه رمادية أو بمعنى اصح لم يتركوا لهم خيارات متعددة
فإما أن تكون معي وانته مغمض العينين وإما أن تكون ضدي أن خالفتني الرائي
وذالك من الأخطاء القاتلة التي تجاوزتها الأمم منذ قرون مضت واستبدلت بنقاط
مشتركه وخطوط التقاء تتقاطع معها المصالح المشتركة التي تجمع أكثر مما تفرق
ومن تلك النقاط المشتركة اتفقت وجهات النضر المتخالفة وكونت نقطة انطلاق
إلى الإمام وترك نقاط الاختلاف في الخلف وانطلقت الأمم مشيدة حضارات بنيت
على أساس إن الوفاق الركن الأهم في البناء والتقدم لأي شعب في العالم وان الخلاف
هوا معول الهدم الوحيد الذي يهدم كل الانجازات والحضارات لأي أمه اتخذت من
الخلاف وسيله لحل مشاكلها وتلك الأمور الهامة في حياة البشر لم تترك للصدفة
لكي يكتشفها الإنسان ويتعلم كغيرها من وسائل العيش على كوكب الأرض وإنما
لأهميتها القصوى في حياة الناس بعث الله الرسل والأنبياء إلى الناس ليدعوهم إلى
الالتقاء عند النقاط التي لايختلف عليها اثنان مثل عبادة الله فان غالبة الناس تؤمن
بالله كالخالق ولأكن يختلفون في تفاصيل العبادات لله (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ال عمران64
ولو ا ناهل الكتاب التقوا عند هذه النقط التي دعاهم إليها الله عز وجل لاتفق أهل الكتاب على باقي الأمور
الأخر لأنها جميعها نلتقي حولها جميع الناس تحرم قتل النفس وكذالك انتهاك المحرمات كل البشر يحرمها
والسرقة والزنا هيا من الأمور التي تجرمها النفس ألبشرية ومن هنا نرى ان الله قد علمان ان نلتقي عند
مايجمعنا لان في ذالك استمرار وتطور للحياة إما نقاط الاختلاف فإنها تفرقنا وتشدنا دائما إلى الخلف
وتذهب بريح الشعوب والريح هنا يقصد بها كل مقومات الحياة لدى البشر من علوم وفنون وقوى
عامله ومفكرين وووووووالى مثلا لو إن قرية يوحدنها إلف إنسان وفيهم الطبيب والأستاذ والراعي
وحارث الأرض والبناء والكهربائي والبقال وحدث انقسام بينهم بسبب اختلاف الرائي وتطور الانقسام الى
قطيعه وربما إلى عراك وأصبح من المستحيل ان يستفيد أي فريق من خدمات الفريق المقابل
مثلا الطبيب في الفريق المقابل سوف يضطر من يحتاج الطبيب إلى تحمل مشاق وعنا سفر ومخاطر
السفر وكل تلك المشاق والمخاطر كان من الممكن تجنبها ولو أدرك عقلائنا انه يجب علينا ان نلتقي
عند ما يجمعنا ونترك ما يفرقنا ** والسؤال اليوم الى أبناء الجنوب هل يمكن ان نلتقي عند ما يجمعنا
ونترك وري ظهورنا ما يفرقنا لمصلحة أبنائنا ومستقبلهم والاهم من ذالك كله ان نترك عبارات
التخوين للبعض والاتهام فكل له وجهة نضر في ما يخص مستقبل الجنوب فمن يريد الانفصال
يرا ان ذالك لمصلحة الجنوبيون ومن يريد البقاء ضمن دوله فدراليه يرى ان فائدة الجنوبيون اكبر
في ضل دوله فدراليه وحتى الذين يريدون البقاء في دولة اليمن الموحد لهم مبررات وقناعات
توصل إليها ومن حق أي إنسان ان يؤمن بقناعاته ويدافع عنها ولأكن بحجج علميه ومبررات
مقنعه وفي نفس الوقت عندما ندرك إن الأمور وصلت الى طريق مسدود يجب العود الى
نقاط الالتقاء والنازل عن بعض المطالب لأجل الوصول الى نقاط مشتركه تحقق للجميع
نصيب من طموحاتهم هذا ان كنا فعلا نريد ان نبني دوله للأجيال القادمة اما البديل الأخر
فانه كل واحد من يدركه جيدا ولا يوجد غبي يمكن ان يتمسك بآرائه ويضن ان الآخرين
يمكن ان يتنازلوا له عن كل خياراتهم وبالله التوفيق
