أيار 9th, 2009 كتبها نـــادر قـشـقـــو ش نشر في , ثقافة عامة,
2 تعليق »
,
والحقيقة أن هناك أكثر من 20 نوعا من الأسماك التي يُطلق عليها “سردين”. وفي مختلف دول العالم المنتجة لمعلبات السردين، هناك لجان تُقرر ما يُمكن اعتباره من الأسماك ضمن تعريف “سردين”، وما لا يُمكن ذلك.
2 تعليق »
,
قد يُعبّر البعض عن عدم تقبله لحقيقة علمية، أو غيرها، بالقول إنه لا يستطيع “بلعها”، وبالتالي لا يقوى جسمه على “هضمها”. إلا أن بعض الحقائق العلمية، من الأفضل أن “نبلعها” وستستفيد أجسامنا وعقولنا جداً من “هضمها”.
إليكم المثال التالي لحقيقة علمية قد لا يتقبل البعض “بلعها”. ماذا لو جاءنا منْ يقول بأنه لا تُوجد من بين الأسماك فصيلة يُطلق عليها “سردين”؟ سيُنكر البعض صحة هذا الكلام، ويقول إن رفوف المتاجر عامرة بتلك المعلبات من أسماك السردين اللذيذة الطعم.
صحيح أن أرفف المتاجر، وشباك الصيادين مليئة بتلك الأسماك الصغيرة الفضية واللامعة، التي نُطلق عليها محلياً “سردين”.
وصحيح أن مختلف دول العالم تُنتج “معلبات السردين”. لكن تظل الحقيقة العلمية هي أنه لا يُوجد نوع أو فصيلة من الأسماك التي تُسمى “ساردين”.
والسؤال، من أين أتى الاسم، ومن أين أتت الإشكالية؟
والحقيقة أن هناك أكثر من 20 نوعا من الأسماك التي يُطلق عليها “سردين”. وفي مختلف دول العالم المنتجة لمعلبات السردين، هناك لجان تُقرر ما يُمكن اعتباره من الأسماك ضمن تعريف “سردين”، وما لا يُمكن ذلك.
ولذا، فإن الفرنسيين والبرتغاليين يُصنفون صغار أسماك البلشار الخاصة بجزيرة سيردينيا، والشبيهة بالرنكة، على أنها “سردين”. أي التي لم يتجاوز طولها 10 سم. بينما يُصنف النرويجيون صغار الرنكة ومجموعة أخرى من الأسماك الصغيرة، على أنها سردين.
أما السردين، ووفق تعريف مكتب الصيادين الأميركي، فيشمل طيفاً أوسع من الأسماك الصغيرة، عدا عدداً قليلاً من الأنواع.
وجاءت معايير منظمة الفاو ومنظمة الصحة العالمية، لتحل مشكلة معلبات السردين بصفة عالمية “تُريّح دماغ العالم”، وقالت إن 21 نوعا من السمك يُمكن تصنيفها على أنها “سردين”.
وبالأصل، يتم إما تنظيف تلك الأسماك الصغيرة من أحشائها قبل التعليب. أو يتم تركها لبعض الوقت كي تُخرج ما في أح