حراج بيع المعادن النادرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حراج بيع المعادن النادرة

احجار كريمة معادن نادرة


    العلاج الهرموني

    الهام
    الهام
    مشرفة الفئه الثانيه
    مشرفة الفئه الثانيه


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 09/05/2010

    العلاج الهرموني Empty العلاج الهرموني

    مُساهمة  الهام الإثنين مايو 17, 2010 9:37 pm

    العلاج الهرموني المعيض لسن الضهي" اليأس" هل يسبب سرطان الثدي؟
    <A style="TEXT-DECORATION: none" name=PageUp>ضجّت الصحف الطبية بالفترة الأخيرة بأخبار الدراسة الأمريكية التي أثارت الشك حول مسؤولية العلاج الهرموني المعيض بأحداث بعض السرطانات النسائية. قبل الخوض بهذا الموضوع و لكي تكون السيدة العربية بالصورة يسرنا أن ننشر هذه المقالة. و لتفهّم الموضوع لا بد من سرد مقدمة توضيحية عن دور هذا العلاج.

    من المعروف أن انقطاع [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا] يرافقه اختفاء الهرمونات النسائية. و تبدأ السيدة معها مرحلة جديدة جرت العادة أن يطلق عليها اسم سن اليأس، و الاسم الأفضل هو سن الضهي.

    سبب هذا الانقطاع هو نفوذ مخزون [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا] من الجريبات الحاوية على البويضات، فعندما تلد البنت يحتوي كل من مبايضها على عدد محدود من هذه الجريبات التي تبقى نائمة، و مع دخول البنت بسن البلوغ تستيقظ هذه الجريبات من سباتها، و مع بدأ كل دورة طمثية يدخل عدة عشرات منها بمراحل التطور المتتابعة التي تنتهي بانتقاء جريب واحد منها ـ أو أكثر بحالة الحمل العديد ـ يسيطر على البقية و يطلق البويضة التي يمكن أن تتلقح فيحدث الحمل.

    من أين تأتي الهرمونات النسائية؟
    لا يقتصر دور الجريبات المبيضية على إطلاق البويضات و أنما لها مهمة أخرى و هي إنتاج الهرمونات النسائية التي يتراوح معدل إفرازها مع تطور هذه الجريبات مما يفسر مختلف مراحل الدورة الطمثية. مع مرور الزمن ينفذ مخزون المبيض من جريباته فتفقد السيدة قدرتها على الإنجاب، تنقطع عنها الدورة الطمثية و ينخفض بشكل كبير معدل الهرمونات التي كانت تنشط الوظائف الجنسية عند السيدة.

    ما هو دور الهرمونات النسائية؟
    الدور الأساسي للهرمونات النسائية تحريض مختلف أجهزة المرآة المرتبطة بالوظيفة الجنسية و بوظيفة التكاثر من فرج و مهبل و رحم و بوقين و ثديين. لذا يقال عن هذه الأجهزة أنها تحتوي على أنسجة مرتبطة بالهرمونات.

    لا يقتصر دور هذه الهرمونات على وظيفة التكاثر، فلها وظائف أخرى كثيرة، فهي مسؤولة عن أنوثة المرأة الروحية و الجسدية. فجسم المرأة بأكمله يحتاج لهذه الهرمونات. و على الأخص العظام التي تعتمد على هذه الهرمونات من أجل تثبيت الكلس عليها. فحرمان السيدة من هرموناتها يسبب عندها ترقق و هشاشة بالعظام فتنكسر لأقل رض. و من أهم أسباب الوفيات عند السيدات بسن الضهي هو كسر عظم الفخذ الذي يسميه الكثيرين كسر الموت.

    كما أن للهرمونات النسائية دور آخر و هو حماية السيدة من الأمراض القلبية و الوعائية إذ لوحظ بشكل لا يقبل الجدل أن معدل الوفيات من الأمراض القلبية و الوعائية يزيد بشكل واضح بعد دخول السيدة بسن الضهي و ذلك بالمقارنة مع الرجال.

    لماذا العلاج الهرموني المعيض؟
    كثيرا ما طرح علينا هذا السؤال، و يلوح لنا السائلين بمثل أمهاتهم و جداتهم اللواتي لم يستعملن هذا العلاج فلماذا نعالج نساء العصر الحالي؟ و لا يتردد بعض الزملاء الأطباء ـ من الذكور بشكل خاص ـ باتخاذ هذا الموقف. الجواب الواضح أن التطور الهائل الذي وصل إليه الطب الحديث و الذي أدى لرفع معدل الحياة الوسطي من ثلاثين إلى أربعين عاما. أدى لزيادة معدل المعمرات بالمجتمع، تقدر الإحصائيات الفرنسية أن السيدات تعشن بالمتوسط 30 سنة بعد قدوم سن الضهي ، أي بمعنى أخر زادت بشكل واضح الفترة التي تعاني معها السيدة من نقص هرموناتها. فنرد على هذا التسائل بتسائل آخر هل يتوقف دور الطب على إطالة حياة السيدات إنما يوجب عليه أن يؤمن لهن ظروف العيش المريح.
    انهمرت جهود العديد من العلماء منذ نصف قرن على وضع المادة الدوائية التي يمكنها تعطي للمرأة ما ينقصها بالثلث الثالث من حياتها و ذلك ليس فقط لحمايتها من ترقق و هشاشة العظم و كسر الموت و من الأمراض القلبية و الوعائية، و إنما لتوفر لها ظروف العيش المريح. عندما تدخل السيدة بالثلث الثالث من عمرها ترى دعائم أنوثتها تتلاشى مع الأفق. تعاني من الهبات الحرارية التي تعكر عليها نهارها و تأرق لها لياليها. تشعر بالتعب و الإرهاق بالنهار لأنها لا تنام بالليل. و لا تشعر بالراحة بالعمل فيقل إنتاجها المهني. يتجفف جلدها و تنهدل أثدائها، تقل رغبتها الجنسية لأن فرجها و مهبلها يتجففان فتفقد معها اللذة الجنسية مما ينعكس على حياتها الزوجية فتفقد الأسرة ترابطها.

    بالثلث الثالث من عمرها تعاني السيدة من فقدان وظيفتها كأم، فهي لم تعد قادرة على الإنجاب، و الأولاد كبروا بالعمر وغالبا ما يبتعدون عنها و يستقلون بأنفسهم، و تفقد اللذة من دورها كزوجة لقلة الرغبة الجنسية، و يرتبك دورها المهني لأرقها و لمعاناتها من الهبات الحرارية. مجمل هذه الأمور يزيد من كآبة السيدة و يضطرب مزاجها، تزيد حساسيتها، و نرفزتها لأقل الأسباب. أي أنها تدخل بدائرة مفرغة تزيد من الطين بلة.

    إن لم يستطع العلاج المعيض أن يعيد للسيدة وظيفة الأمومة، و لكنه سيعيد لها دورها كسيدة مجتمع وكزوجة وربة أسرة و كعاملة تحافظ على إنتاجها و كمديرة بمكتبها تتمتع بكامل قواها الجسدية و النفسية.

    العلاج الهرموني المعيض ليس الوصفة السحرية التي كانت و ما تزال الأجيال تركض إليها للتمتع بالشباب الدائم و لإطالة الأعمار. و إنما هو علاج متكامل، له الجانب الوقائي بالحماية من بعض الأمراض المميتة. و له الجانب العلاجي إذ يعالج السيدة من أمور تؤرق عليها حياتها اليومية و شيخوختها. كما أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن هذا العلاج يحمي من تطور مرض الزهايمر.

    هل يمكن لجميع السيدات أن يستفدن من خصائص العلاج الهرموني المعيض؟
    الجواب للأسف لا. فهذا العلاج لكونه شديد الفعالية، مثله مثل أي علاج آخر لا يخلو من بعض الأضرار. لذا يجب استعماله تحت الإشراف الطبي الدوري. و القرار الأخير يعود للسيدة نفسها. على الطبيب أن يقترح هذا العلاج و على السيدة أن تقتنع أو لا بضرورته و بفائدته. فهي التي تستغل مختلف التطورات الحضارية من كهرباء و وسائل مواصلات و تدفئة و متعة و غذاء، فلماذا لا تستغل ما وصل إليه الطب لتحسين ظروف حياتها اليومية طوال الثلث الثالث من عمرها إن كان هذا العلاج تحت متناول يديها.

    ما هي أخطار هذا العلاج؟
    بنفس الوقت الذي تنهمر جهود البعض على تركيب أفضل الأدوية، تنهمر جهود الآخرين على دراسة أخطارها. فيبدو على الأفق ذلك المرض البغيض. هل يمكن للعلاج الهرموني المعيض أن يسبب السرطان؟ نظريا لا، لأن الأمر هو عبارة عن إعاضة ما ينقص عند السيدة و على الأخص لأن الغالبية العظمى من الأدوية الحديثة تقترب بتراكيبها من الهرمونات الطبيعية و تختلف عن هرمونات منع الحمل بشكل كبير، كجرعة و كمركب دوائي. و لكون هذه الهرمونات تزيد من نمو النسيج المعتمد على الهرمونات و تمنع من ضموره يمكن أن نفترض، نظريا أيضاً، أن بعض الأنسجة ستنمو بشكل زائد مما قد يسبب السرطان.

    لم تتمكن الدراسات المخبرية من إيجاد أي دور مباشر للعلاج الهرموني كمسبب للسرطان، قد يكون له دور سيئ على سرطان ينمو قبل بدأ العلاج. و لكن دوره كمسبب لهذا السرطان لم يزل دون إثبات مما دفع السلطات الطبية الأميريكية لإجراء دراسة وبائية بحثاًً عن الزيادة بحالات السرطان عند مستعملات العلاج الهرموني المعيض.

    بدأت دراسة أمريكية وبائية بعام 1993 سميت دبليو أتش أي (WHI).
    شملت هذه الدراسة 16808 سيدة تتراوح أعمارهن بين 50 و 79 سنة خضع أكثر من نصفهن للعلاج الدوائي و استعملت البقية علاج كاذب.
    نشرت نتائج الدراسة الأولية بالشهر السابع من عام 2002. و أعلنت اللجنة المنظمة عن توقف هذه الدراسة لأنهم وجدوا 8 حالات إضافية لسرطان الثدي بين 10000 سيدة تحت العلاج بالمقارنة مع السيدات تحت العلاج الكاذب.
    كما وجدوا 8 حالات إضافية من الصمامة الرئوية بين 10000 سيدة تحت العلاج.
    ووجدوا 7 حالات إضافية من الحوادث الوعائية الدماغية بين 10000 سيدة تحت العلاج.

    بالإجمال و بكل تجرد، وجدت هذه الدراسة عند ما يزيد عن 8 آلاف و 5 مئة سيدة تحت العلاج 170 مرض خطير بالمقارنة مع 151 مرض خطير عند 8 آلاف و 12 سيدة دون علاج. مما يدعوا للتساؤل عن كون هذا الفرق الطفيف جدا هو مجرد الصدفة؟ لاحظوا أيضا الفرق بين عدد النساء تحت العلاج و بدونه أي 404 سيدة.

    و يعتقد أحد كبار أخصائي سرطان الثدي الفرنسيين البروفسور غوران أن العلاج الهرموني قد لعب دوره بإظهار السرطان الخفي مما سهل اكتشافه و بالتالي علاجه الباكر و لم يكن حكما سبباً به. هذا فضلا عن أن السرطانات المكتشفة تحت العلاج تتمتع بإنذار أفضل بكثير من السرطانات دون علاج، و متابعة العلاج بحد ذاته يحث السيدات على المراجعة الدورية و التشخيص الباكر للمرض.

    و لم تتردد هذه الدراسة بالإشارة إلى الآثار المفيدة لهذا العلاج إذ لوحظ عند النساء تحت العلاج نقص في عدد حالات سرطان القولون و حالات كسر عنق الفخذ أو كسر الموت. علما أن الآثار الوقائية ستلاحظ أكثر فأكثر مع استطالة مدة العلاج.

    ظهور هذه الدراسة لم يخلوا من النقد، فقد لوحظ ارتفاع أعمار النساء المشاركات بالدراسة ، إذ أن 66% من هن بدأن العلاج بعد سن الـ 60 ، و من المعروف أن دور العلاج الوقائي يعتمد على البدء الباكر منذ ظهور العلامات الأولى لسن الضهي.

    و الملاحظة الثانية أن 69% من نساء الدراسة تعانين من السمنة المعروفة بدورها المؤهب لجميع الأمراض المذكورة أعلاه. نفس الشيء بما يخص فرط التوتر الشرياني إذ لوحظ أن ما يزيد عن 35% من نساء الدارسة كنّ تحت العلاج من فرط التوتر الشرياني، هذا الأمر يدعوا للشك بأن الحوادث الوعائية زاد عددها بسبب فرط التوتر الشرياني و السمنة بدل اتهام العلاج الهرموني المعيض.

    والنقد الثالث أن بروتوكول الدراسة يشمل فقط المركبات القديمة و بجرعات عالية نسبيا و فقط عندما تستعمل عن طريق الفم.

    كما تُنتقد هذه الدراسة بأنها لم تقيّم فوائد العلاج الأساسية على الهبات الحرارية و الجلد و المخاطيات مثل تجفف الجهاز التناسلي، و لم تدرس الفوائد الواقعية التي تجنيها السيدة من تحسين ظروف حياتها اليومية. هذه الفوائد الجمة قد تبعد عن الخاطر ذلك الاحتمال الطفيف ، النظري، بإمكانية زيادة احتمال الإصابة بمرض خطير هذا الاحتمال الذي لا يتجاوز 8 من عشرة آلاف هو مجرد احتمال نظري هو أقل بكثير من احتمال الإصابة بالسرطان نتيجة التدخين أو شرب الكحول، و هذا الأخير هو أمر ثبت نظريا و علميا. أو من مجرد الموت بحادث من حوادث الحياة اليومية.

    بالختام لا يمكننا إلا أن نؤكد أن العلاج الهرموني ليس إجباريا، و إنما هو خيار السيدة التي تعاني من التجفف و الهبات الحرارية، التي تريد تحسن ظروف حياتها اليومية و تقي نفسها من ترقق العظام.

    و أن أفضل طريقة للوقاية من الحوادث الوعائية الصمامية هو مكافحة التدخين و السمنة و الإقلال من الأغذية الضارة و بزيادة النشاط الفيزيائي.
    كما ينصح بالمراقبة الطبية الدورية بقصد التحري الباكر عن الأمراض الخطيرة سواء أكانت السيدة تح
    ت العلاج الهرموني أو بدونه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 8:15 pm