حراج بيع المعادن النادرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حراج بيع المعادن النادرة

احجار كريمة معادن نادرة


    المفقوده 000اجاثا كريستي

    alkati
    alkati
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 229
    تاريخ التسجيل : 23/12/2009

    المفقوده 000اجاثا كريستي Empty المفقوده 000اجاثا كريستي

    مُساهمة  alkati الثلاثاء يناير 05, 2010 3:17 am

    المفقودة
    ضغطبوارو قدميه على الأرض محاولاً تدفئتهما وتساقطت من شاربيه نقط من ذوبان الجليد وسمعطرقاً على الباب ظهرت بعده الخادمة كانت فتاة ريفية تميل إلى السمنة وأخذت تنظربإستغراب إلى بوارو وكأنها لم ترا شخصاً على شاكلته من قبل ثم سألته قائله هل دققتالجرس ؟نعم أرجو أن تشعلي لي ناراً ؟فخرجت وعادت مسرعه تحمل ورقاً وأعواداًمن الخشب وضعتها في الندفئه وبدأت تشعلها وراح بوارو يضغط على قدميه ويفرك يديهويقربهما من وهج النارلقد قطع مسافة ميل ونصف ميل في طريق وعر يكسوهالجليدوأضطر أن يمشي طوال هذه المسافه لتعطل سيارته حتى وصل إلى قرية هارتلي دنالواقعه على شاطئ النهر وهذه القريه مشهوره بجمالها في الصيف يفر منها الإنسان فيالشتاء وروع باورو عندما أخبره صاحب الفندق أن في إمكانه أن يقدم له سياره أخرى يتمبها رحلته كيف يخرج على مألوفه ويستأجر سياره بينما هو يملك سياره وسياره غاليةالثمن هو مصمم على العوده ها إلى المدينه؟وهو لن يعود إلى في الصباح حين يكونالجليد قد ذاب والسياره قد تم إصلاحهامد بوارو قدمية بالقرب من المدفئه وهويمسك بيده قدحاً متواضعاً يرشف منه سائلاً أسود قيل أنه قهوه ولاكن لهب الناروحرارتها جعلته يشعر كأنه في جنة الخلد حتى نسي الطعام الرديء الذي أكله والقهوهالقذرة التي كان يشربهاوطرقت الخادمه الباب ودخلت وهي تقول رجل من ورشةالإصلاح يريد مقابلتك ياسيديدعيه يدخلدخل شاب عليه مسحة من الوسامهوالبساطه وقال لقد فحصت العربه وعرفت الخلل الذي بها وسوف يستغرق إصلاحه نحو ساعهماهو ذالك الخلل؟راح الشاب يتكلم عن أشياء فنيه لاتهم بوارو كثيراً وأخذهذا يهز رأسه كأنه منتبه لمايقوله الشاب بينما هو في الحقيقه غبر ملم بكلامه وأخذتعيناه تضيقان قليلاً ثم قال :لقد فهمت نعم فهمت لأن سائق سيارتي أنبأني بكل ما قلتفرأى حمرة الخجل تعلو وجه الشاب الذي تناول القبعه بيده في شيء من الإضطرابوسمعه بوار ويقول :نعم سيدي أنا أعرففأجاب بوارو :أستحسنت ن تحضر بنفسكلتخبرني بالمطلوبنعم سيدي لقد فضلت أن أحضر بنفسيفقال بوارو:أشكر لكعنايتك الزائدهكانت هذه الكلمات تحمل معنى الإذن لشاب بلإنصراف ولا كنه لبثواقفاً في مكانه أمسك بقبعته وتنحنح ثم قال بنبراتيضهر فيها الإرتباك:أستميحكعذراً ياسيدي ألست أنت السيد بوارو الشرطي السري الخاص المعروف؟نعم أنا بوارواحمر وجه الشاب وقال:لقد قرأت عنك مرة في الجرائدنعمفتغير وجه الشابوانتبه بوارو فقال له :نعم ولاكن لماذا تسألني ؟أخشى أن تضن أن اضطرابي إنما هونتيجة خوف ولاكن الحقيقه أن حضورك الفجائي إلى هنا وما سبقه من ذيوع لشهرتك فيتحقيق الجنايات وقرائتي شيئاً عنها في الجرائد كل هذا جعلني ارغب في سؤالك أمراً هلثمة مانع؟فهز بوارو رأسه وأجاب :هل تريد مني أن أساعدك في شيء ما ؟فقالالشاب متردداً :نعم نعم سيدة شابة أرجو البحث عنها ؟البحث عنها؟هلأختفت؟نعم ياسيدي لقد أختفت
    اعتدل بوارو على كرسيه وقال بحدة:يمكنني أن أساعدك ولكني أفضل أن تذهب إلىرجالالشرطه لأن وسائلهم أكثر يسراً
    -
    لايمكنني أن أفعل ذالك ياسيدي لأن المسألة لهاطابع خاصحملق فيه بوارو وأشار له بالجلوس وقال:حسناً ما اسمك إذن؟تيدليمسون ياسيدياجلس ياتيد وأخبرني بكل شيءشكره الشاب وجلس على حافة المقعدفقال له بوارو بهدوء: أخبرنيتنهد الشاب بعمق وقال:لم أرها غير مرة واحده ولمأعرف اسمها ولا حقيقتهافقال بوارو:اسرد علي القصه من أولها لا تتعجل أخبرني بكلما حدث لكحسناً سيدي لعلك تعرف نادي جرسلون الواقع على شاطيء النهر بالقرب منالقنطرة؟لا أعرف شيئاً على الإطلاقيملك هذا النادي السير جورج ساندرفليديقضي فيه عطلة الأسبوع في الصيف مع جمهرةمن الممثلات وبعض أصدقائه للهو وقداستدعيت في شهر يونيو الماضي لإصلاح خلل بالراديوهز بوارو رأسه واستمر الشابيقول:ذهبت في الحال وكان صاحب القصر على شاطئ البحر معضيوفه والطباخ قد خرجلبعض شؤونه فلم أجد سوى مساعده يعد المائده للغداءوإحدى الوصيفات وأخذتنيالوصيفه إلى مكان الجهاز وجلست بجواري أثناء قيامي بإصلاحهوتحدثنا بالطبع سوياًكان اسمها فاليتا حسب قولها وقالت إنها وصيفة لراقصه روسيهكانت مع الضيوفحينذاكماهي جنسيتها ؟هل كانت إنجليزيه؟كلا ياسيدي بل أظن أنها فرنسية ففينبرات صوتها عذوبة وظرف وهي تجيد الإنجليزيهوتوطدت بيننا الصداقة فدعوتها لتذهبمعي إلى السينما ولاكنها اعتذرت إذ ربما تحتاج إليها سيدتهاثم عادت وقبلت دعوتيبعد ان حددت الموعد المناسب لها كانت نزهة جميلة على شاطئ النهرثم صمت الشابقليلاً وارتسمت على شفتيه ابتسامة عذبةوغامت في عينيه لمحة من الذكريات فقالبوارو بهدوء:هل كانت جميلة؟لم أر في حياتي شيئاً أحب إلي قلبي منها إلى قلبي لنأنسى شعرها الذهبيوهو يتماوج مع النسيم كأنه أجنحة ذهبية ولا ظرف حديثها وعذوبةصوتهالقد أسرتني بجمالها وأصبحت لا أريد من هذا الوجود شيئاً سواها
    فهز بوارو رأسه,واستمر الشاب يقول :لقد وعدتني بقضاء لحظة ممتعة أخرى عندماتحضر مع سيدتها في المرة القادمة بعد أسبوعين ,ولكنها لم تحضر إلى مكانناالموعودوانتظرتها طويلاً بغير جدوى ,وعندما يئست تجرأت وذهبت إلى النادي وسألتعنها, فقيل لي إن الراقصة الروسية قد حضرت ومعها خادمتها وبعد قليل جاءتني خادةدميمة الخلق بدينة الجسم وقالت إن أسمها ماري أما الوصيفه السابقهفقد طردت .وكدت أصعق وأسقط في يدي , فماتت الكلمات على شفتي وعدت أدراجيولاكني تشجعتوعدت ثانية أسأل ماري عن عنوان نيتا ووعدتها بمكافأه سخيه, فعادت بعد قليل تخبرنيأنها في شمال لندن,فأرسلت إليها خطاباًرده إلي مكتب البريد بعد بضعة أيامثمأردفته بأخر فكان حضة مثل حض الأول .
    ثم صمت لحظة ونظر إلى بوارو بعينيهالغائرتين وقال:أظن أنه يتبين لك مما ذكرت أن مسألتي لا تصلح للعرض علىالشرطة, وأنا مستعد أن أدفع لك عشر جنيهات إذا استطعت الحصول على فتاتي.
    قال بوارو :لاضرورة لأن نتناول الناحية المالية الأن, ولاكن أريد أن أسألك سؤال واحداً:هل هذهالفتاة المدعوة نينا تعرف اسمك وعملك؟
    -
    نعم ياسيدي
    -
    هل في إمكانها الاتصال بكإذا أرادت؟
    -
    نعم
    -
    هل تظن أنها ربما..
    فقاطعه تيد قائلاً:أظنك تعني ياسيديأنها لاتحبني كما أحببتها ؟ربما.فقد فكرت في هذا طويلاًوأنا واثق أنها كانت تميل لي .لابد أن يكون هناك شيء شغلها فقد كانت تعيش في بيئة سيئة ولعلها تورطت في بعضالمتاعب هل تفهم ما أعني؟
    _
    لعلك تريد أن تقول إنها ستضع طفلاً عما قريب هل هومنك؟
    -
    كلا ياسيدي ,فلم تكن بيننا علاقة أثمة.
    نظرإليه بوارو طويلاً وقال:إذاكان ما تظنه حقيقة,فهل لا تزال راغباً في العثور عليها؟احمر وجه تيد وقال :نعم,وأريد أن أتزوجهاإذا شاءتولا يعنيني ما تكابده الأن.أرجوك ياسيدي أنتجدها لي وحسبفابتسم بوارو وقال لنفسه:شعر كأجنحة ذهبية ...سيكون الكشف عن هذهالمسألة من المعجزاتالفصل لثاني:
    نظر بوارو في ورقة مكتوب فيها عنوانالأنسة نيتا فاليتا
    ((17
    وينفرولين,رقم15))وهولا يدري إذا كان العنوان الذي قدمهإليه تيد سيهديه إلى ضالته. ذهب إلى المنزل رقم15المذكور ففتحت له الباب امرأةبدينة فسألها:الأنسة فاليتا؟
    -
    لقد تركت هذه الدار منذ عهد طويلفتقدم بواروخطوة إلى داخل المنزل وقال :هل يمكنك أن تعطيني عنوانها؟
    -
    لا,فهي لم تتركهلنا
    -
    متى رحلت عن هذه الدار ؟
    -
    في الصيف الماضي.
    -
    هل يمكنك أن تخبرينيبالتحديد؟وهنا سمع رنين نقود في يد بوارو ,فسال لعاب المرأة واختفى عبوسها ثمقالت:أوأكد لك ياسيدي أنني أريد مساعدتك . ربما كان ذالك في شهر أغسطس . أعتقد أنهقبل هذا التاريخ ,نعم في شهر يوليو ,فقد رحلت مسرعة في الأسبوع الأول من يوليو,رحلتإلى إيطاليا على ما أظن.
    -
    إذن هي إيطالية؟
    -
    نعم ياسيدي
    -
    وكانت في وقت ماوصيفة لراقصة روسية؟
    -
    هذا صحيح.إنها مدام ساموشينكا , وكانت ترقص في ملهىتيسبيان , وقد غزت قلوب رواد الملهى.
    فقال بوارو:هل تعرفين لماذا تركتها الأنسةفاليتا ؟فترددت المرأة قليلاًثم قالت:لا أعرف ,لعلها قد طردت ربما حدث بينهاوبين سيدتها شيء لم تفصح فاليتا عنه.
    ولاكنها كانت شديدة الغضب ولعلها لم تدعالأمور تمضي بسلام, فهي بطبيعتها الإيطالية الحادة وعينيها السوداون لا تحجمإذاغضبت من أن تطعن خصمها بسكين, ولهذا لم أكن أعارضها عندما تثور
    -
    هل تجزمينبأنك لا تعرفين عنوانها الحالي ؟ورنت النقود في يده ثانية,فتشجعت وردت:أشعربرغبة في مساعدتك ,ولاكنها رحلت على جناح السرعة .وهناك قال بوارا في نفسه:نعمهناكالفصل الثالث:
    كان امبروز فاندل منهمكاً في عمل التصميمات اللازمة لحفلةالرقص المقبلة عندما التفت إلى بوارو وقال له :ساندرفيلد؟جورج ساندرفيلد,ذلكالثري المعروف .إنه رجل سيء السمعة وله علاقة مع الراقصة كاترينا ساموشينكا .هلرأيتها؟إنها فاتنة جداً
    -
    هل توجد علاقة بين هذه الراقصة وساندرفيلد؟
    -
    نعم فقداعتاد أن تقضي معه عطلة الأسبوع في قصره القائم على ضفة النهر حيث يقيم حفلاتضخمة
    -
    هل يمكنك أن تعرفني بالأنسة ساموشينكا؟
    -
    أنا أسف ,فقد رحلت إلى باريسفجأة إذأشيع عنهاأنعا جاسوسة روسية,ولكنني لم أصدق ذلك لأنها تبغضالشيوعيينوتدعي أنها من اروس البيض وابنة أحد أمرائهم
    الفصل الرابعكان السير جورج ساندر فيلد قصير القامة غليظ العنق ,وقد قابلبوارو بشيء من الفتوروسأله:ماذا يمكنني أن أفعل لك؟نحن لم نلتق قبلالأن.
    فأجابه بوراو:نعم نحن لم نلتق قبل الفعلاً
    -
    إذن فماذاتريد؟
    -
    المسألة بسيطة ,أريدالحصول على معلومات تاففهة جداًضحك السيرساندرفيلد على الرغم منه ورد:أتريد أن أفضي إليك بمعلومات تفيدك في شؤونكالمالية؟ليست المسألة خاصة بالشؤون المالية ولكنها متعلقة بإمرأة
    -
    امرأة
    -
    أظنك كنت صديقاً للأنسة كاترينا ساموشينكا؟ضحك السير ساندرفيلدوقال:نعم فتاة ساحرة ولكنها رحلت من لندن مع الأسفلماذا رحلت؟لا أدريويؤسفني إني لا أستطيع مساعدتك لا نقطاع الأسباب بيني وبينهافقال بوارو :ولاكنأمر الأنسة ساموشينكا لا يعنيني
    -
    من تريد إذن؟
    -
    وصيفتها لعلك تذكرهالاحعليه الضيق والحرج وأجاب:كيف أذكر ذلك ؟أنا أفهم أنها دائماً تحتفظ بإحدى الوصيفاتوكانت عندها وصيفة لا تعرف الصدق أبداًفقال بوارو :يلوح لي أنك تعرف عنهاالكثير
    -
    كلا وإنما هي ذكريا باهتة فأنا لا أتذكر اسمهاربما كان ماري أو أياسم أخر ولهذا أجدني لا أستطيع مساعدتك في الوصول إليها.
    قال بوارو بهدوء: لقدحصلت على اسم الوصيفة من ملهى تيسبيان وهو ماري هيلين غير أنني أتحدث عن وصيفة مدامساموشينكا السابقة وهي نيتا فاليتا.
    حملق السير ساندرفيلد وقال:لا أذكرها مطلقاًولكن ماري هي الوصيفة التي أذكرها دكناء اللون عمشاء العينين.
    فقال بوارو :الفتاة التي أعنيها كانت في قصرك المسمى جرسلون في يونيو الماضي.
    -
    حسناً كل ماأستطيع أن أذكره لك هو أنني لا أتذكر هذه الوصيفة ولا تصدق أنها كانت تصحب معهاوصيفة لعلك مخطىء ياعزيزيفهز بوارو رأسة لأنيظن أنه لم يكن مخطئاً
    الفصل الخامسألقت ماري هيلين على بوارو نظرةهادئة ثم كر بصرها إليه بلمحة سريعة فقالت :أذكر تماماً أنني أشتغلت عند مدامساموشينكافي الأسبوع الأخير من شهر يونيو لأن وصيفتها السابقة قد رحلت فجأة
    -
    ألم تسمعي عن سبب رحيلها الفجائي؟كل ما أعرفه أنها رحلت فجأه ربما كان ذلكبسبب المرض أو أي سبب أخر لا أعلمه لأن السيدة لم تذكر عنها شيئاً
    -
    هل كنتتستريحين لخدمة مدام ساموشينكا؟هزت الفتاة كتفيها وأجابت :لقد كانت غريبةالأطوار تبكي وتضحك في أن ثم تبتهج وتبتئس في أن أخر لا يمكن معرفة طباعها إنهاكمعظم الراقصات هكذا خلقنسألها بوارو:وما رأيك في السير جورجسانرفيلد؟فغامت في عينيها سحابة حزن وأسى وقالت:لعلك تريد أن تعرف شيئاًعنه؟يمكنني أن أخبرك عنه أموراً غريبةفقاطعها بوارو قائلاً:ليسضرورياًفنظرت إليه فاغرة الفم يتطاير من عينيها شررالغضب الممزوجباليأسالفصل السادسإنني أقول عنك دائماً أنك لا تجهل شيئاً أليكس بافلوفيتش.
    قال بوارو هذه العبارة للكونت بافلوفيتش صاحب مطعم ساموفار بباريس يتملقهويسترضيه لأن البحث عن ضالته المنشودة كان يتطلب منه سفراً طويلاًوجهوداً شاقاًمضنياً , ولاكن بابلو فيتش يمكن أن يوفر عليه ذلك لأنه يزعم أنه لا تفوته شاردة ولاواردة في دنيا الفنانات والراقصاتفهز الرجل رأسه وقال:نعم ياصديقي ,أنا أعرف كلشيء حقيقة .أنت تسألني أين ذهبت الحسناء ساموشينكا الراقصة الفاتنة التي تأسر قلوبالرجال ؟لقد تفوقت على قريناتها في العالم كله ثم اختفت فجأة وسوف ينساهاالناس.
    فسأله بوارو :أين هي الأن؟
    -
    في سويسرا .لقد ذهبت إلى هناك للاستشفاءمن داء ذات الرئة الذي أضعف جسمها وأذوى عودها حتى أصبحت كالأموات.
    تنحنح بوارووسأله:ألم تعرف وصيفتها المدعوة نيتا فاليتها؟فاليتا؟نعم ,أذكر أنني رئيتها ذاتمرة حينما كنت أودع ساموشينكا عند سفرها إلى لندن إنها إيطالية من بلدة بيزا أليسكذلك؟فتمتم بوارو لنفسه:إذن يجب أن أرحل إلى بيزا
    الفصل السابعوقف بوارو في مقبرة كاميو سانتو ساكناً خاشعاً ففي أحد قبورها ترقدضالته المنشودة .تلك الفتاة المرحة التي خلبت لب ذلك الشاب الإنجليزيالساذجهكذا ختمت قصتها الدامية, وستبقى صورتها حيه في خيال ذلك الشاب المسكينالذي لم ينعم بقربها سوى لحضة يسيرة في إحدى أمسيات شهر يونيو الماضيوهزبوارو رأسه في أسف عميق, وتوجه بالحديث إلى عائلتها الحزينة,فتحدث مع والديهاالريفيين اللذين هدهما الحزنوشقيقتها التي أحالها الوجد والأسى هيكلاً أدمياً .قالت أمها الثكلى :لقد خطفها الموت ياسيدي كانت بيانكا تشكو من الزائدة الدودية , وقد رأها الطبيب أخيراً فصمم على نقلها إلى المستشفى فوراً لإجراء جراحة سريعةلإزالة الزائدة الدوديةوكأنما كان شبح الموت يتربص لها هناك ,ففاضت روحها أثناءالعملية وهي في غيبوبة من تأثير البنجوتمتم بوارو لنفسة:كانت نيتا دائماً ماهرةذكية ومن المحزن أن تموت في هذه السن المبكرة وستكون الرسالة التي سأحملها إلىحبيبها المسكين((إنها لم تعد لك فقد ماتت))
    الفصل الثامنأرخى الظلام سدولهولم تعدلزهور الربيع نضرتها وبهجتها ولكن الربيع(وهو موسم الحياة وعيد الشباب)له فيالنفوس دفعة وفي الأبدان حركة فهل يقنع بوارو بهذه النتيجة ؟لا يزال الشك يداعبخياله فتنهد طويلاً واستقر رأيه -في النهاية -على السفر إلى جبال الألب السويسريةليحسم هذه الشكوك.
    هو الأن عند نهاية الدنيا حيث يغطي ركام الجليد كل شييء وهذهالأكواخ المبعثرة هنا وهناك وتحوي هياكل أدمية تصارع الموت .
    وصل أخيراً إلى كوخكاترينا ساموشينكا ,فرأها ممددة في فراشها غائرة العينين والخدين وقد أخرجت من تحتغطائها ذراعين هزيلين لقد أثار هذا المنظر شجونه لقد نسي أسمها ولكنه لم ينسرقصاتها الفتية الرائعةتذكر ميشيل نهوفجين في رقصة الصياد يداور طريدته حيناًويطاردها أحياناً في تلك الغابة السحرية التي أخرجتها عبقرية أمبروز فاندلللمشاهدين كغابة حقيقية على خشبة المسرحوتذكر الطريدة ..ذلك الغزال بقرنيهالذهبيتين وقدميه البرونزيتين يهرب من قناصه في خفة ورشاقة .تذكر ذلك الغزال حينصرعه القناص فسالت دماؤه ,وتذكر ميشيل نوفجين وهو يقف نادماً أمام غزاله الجريحفيأخذه من بين يديه كالواله المشدوه...
    ونظرت ساموشينكا وهي في فراشها إلى بواروثم قالت:
    لم أرك قبل الأن ماذا تريد مني؟فانحنى بوارو قليلاً وقال:أشكر لكياسيدتي أولاً فنك الرفيع الذي أتاح لي رؤيتك في إحدى اللياليفابتسمت ابتسامةضعيفة, وقال بوارو :جئت هنا لأبحث عن نيتا وصيفتك القديمةفاتسعت حدقتا هاوسألته في دهشة :ماذا تعرف عن نيتا؟
    -
    سأخبر يا سيدتيوروى لها قصةالميكانيكي تيد من أولها إلى أخرها وهي تصغي إليه بانتباه,وحين انتهى قالت:إنهامأساة مأساة مؤثرة حقاًفهز بوارو رأسه وقال :نعم إنها مأساة . ماذا تعلمين عنهذه الفتاة ياسيدتي؟قالت ساموشينكا وفي نبراتها حزن ظاهر:كانت عندي وصيفة تدعىجانيتا ,مرحة الطبع طيبة القلب ,فحدث لها ما يحدث لأمثالها الغريرات فاغتالها الموتوهي صغيرة.
    فأثارت هذه العبارة فضوله وسألها :هل ماتت؟
    -
    نعم ماتتوبعدلجظة سألها ثانية :ولكن هناك شيئاً واحداً غاب علي فهمه, وهو أنني حينما سألت السيرجورج ساندرفليد عن فتاتك بدا عليه الاضطراب لماذا؟فظهرت على وجه الراقصة علاماتالامتعاض وقالت:ربما يكون قد اعتقد أنك تعني ماري التي خلفت جانيتا ,وقد حاولت تلكالفتاة ابتزازه لأمور لاحظتها عليه,فقد كان من عادتها التجسس على أخبار الناسوقراءة رسائلهموبعد أن صمت بوارو لحظة سألها :إذن فقد كانت فاليتا تحمل اسماًأخر وهو جانيتا؟ وهي أيضاً قد ماتت في بيزا على إثر عملية استئصال الزائدةالدوديةفقالت الراقصة بعد شيء من التردد :نعم هذه الحقيقةفقال بوارو:ولاكنأهلها يذكرونها باسم بيانكافهزت ساموشينكا كتفيها وأجابت :بيانكا جانيتا ...هذه مسألة لا تهمني ولكني أظن أنها أستظرفت الاسم فأطلقته على نفسها
    -
    أنتتظنين ذلك ولكنني أظن أن في المسألة سرأ؟ماهو؟انحنى بوارو وقال : الفتاةالتي وصفها لي تيد كانت ذات شعر كالأج

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 3:34 pm